مظاهرة في باريس للدفاع عن [الشيشة]

رام الله - الكوفية برس
قرر أصحاب مقاهي الشيشة في فرنسا والعاملون فيها النزول الى الشارع، في الحادي والعشرين من هذا الشهر، للتظاهر ضد قرار منع التدخين بصورة نهائية في الأماكن العامة، ومنها المطاعم والمقاهي ومحلات النارجيلة، أو الشيشة حسب التسمية المصرية. ويسري قرار المنع في فرنسا اعتباراً من اليوم الأول في العام المقبل. ولن يسمح بتقديم الشيشة إلا في المقاهي التي لها شرفات خارجية، أي في الهواء الطلق.

وقال بدري حلو، رئيس اتحاد العاملين في مقاهي الشيشة إن تطبيق هذا القرار يعني، بكل بساطة، القضاء على هذا النشاط الاقتصادي وإحالة أكثر من 4000 عامل على البطالة. وأضاف أنه ليس من الطبيعي محاصرة مقاهي الشيشة التي تعيش وضعاً مزدهراً وتفتح مجال العمل لشباب يتحدر معظمهم من أوساط المهاجرين ومن الأحياء الفقيرة.

وظهرت أماكن تدخين الشيشة، في باريس، على استحياء أواخر القرن الماضي. ثم انتشرت بالمئات خلال السنوات السبع الأخيرة، خصوصاً بعد أن لقيت الاقبال من الفرنسيين، نساء ورجالا، بالإضافة الى أبناء الجاليات العربية والتركية ذات الحضور الكثيف في فرنسا. ولم تعد تخلو مدينة فرنسية من مقاهي الشيشة، رغم تشدد السلطات في مراقبتها وفي فرض ضرائب باهظة على التبغ. وقام وفد من الاتحاد بزيارة الى وزارة الصحة للبحث عن حل. لكن الوزيرة روزلين باشلو كانت حاسمة في رغبتها بتطبيق قرار منع التدخين في الأماكن العامة، بدون استثناءات. وبالمقابل تقدم إدوار كورتيال، النائب في البرلمان الفرنسي عن ضاحية باريس الجنوبية، بمشروع قانون يهدف الى مراعاة الحفاظ على الصحة من مضار التدخين وفي الوقت ذاته الإبقاء على أماكن اللقاء الاجتماعي التي أخذت موقعها في النسيج الاقتصادي المحلي. وتمكن كورتيال من الحصول على دعم جان فرانسوا كوبيه، رئيس كتلة حزب الأكثرية في البرلمان. ويميل هؤلاء الى الاقتداء بالتجربة الاسبانية التي تركت الخيار في السماح بالتدخين أو منعه لأصحاب الأماكن العامة أنفسهم.

ومن المنتظر أن تنطلق «مظاهرة الشيشة» بعد ظهر الأربعاء المقبل من ساحة «مونبارناس» في باريس وأن تتوجه الى مبنى الجمعية العامة «البرلمان». وفي حال تعذر التوصل الى اتفاق مقبول، فإن أصحاب المقاهي ينوون اللجوء الى القضاء، كحل أخير.

يسعدلي الشيشا و اهل الشيشه انا
تسلمي حبوبه
^__^