جئن ليطمسن تلك المعتقدات السيئة عن المراهقة وليقلن بالفعل والعمل..
لا بالقول فقط ..ليقررن بالدم.. ويؤيدن بالفكر..
وليصرخن بأعلى صوتهن أن ما قالوه ليس صحيحاً
جئن ليبرهنَّ على كل ما قالوه واعتقدوه سيئاً عن المراهقة..
جئن بكل ما يحملن من عبق التاريخ وعنفوان التضحية وأمل الغد..
يحملن بين أيديهن أسمى معاني السمو والتقدير..
سلكن درب الشهادة.. ومتن موتةً كريمةً ..
إن ردهن كان اجمل وأروع الردود
لأنهن أعدن الثقة بهذا الجيل الجديد بالنصر بإذن الله
وليس ذلك على الله بعزيز ..
جلست إلى نفسي أتخيل وأتأمل وأتساءل؟؟
ماذا لو جلسن قبل استشهادهن ليكتبن مذكراتهن وأحلامهن
تُرى ماذا سيكتبن ؟؟
هل سيكتبن حلمهن بفارس أحلامهن؟؟ ..
أم حلمهن بقصرٍ كبيرٍ مملوء بالخدم والحشم!!
لا والله!! لو كتبن!! لكتبن مذكراتهن وحلمهن الصامد في تحرير أرض الإسلام والعروبة
والأمجاد ..
لكتبن حلمهن في رفع راية الحق والنصر .. وفي خروج أجيال تسير على نهجهن
ومع ذلك لم يكتبن بالحبر والورقة...
كتبن حلمهن بالدم والجسد
فكانت كتاباتهن أروع
نعم كانت أروع
حكايات لبعض البطلات الشهيدات بإذن الله... وكيف كانت حياتهن قبل القيام بالعمليات البطولية التي طالما عيّر المفسدون بها الإسلام بأن المرأة مضطهدة ومبعدة عن الساحة، وأن الرجل أخذ حقوق المرأة وظلمها، ولكن في هذه الأمة ولله الحمد من يثبت عملياً بأن المرأة جزءاً من أجزاء هذه الأمة، وأنها لا تغيب حتى في ساحات القتال، وان كان غير عادل بموازين القوة التي نعرفها ولكن لا قوة إلا بالله علي العظيم ولله الحمد وهذه بعض من تلك الحكايات..